نظرية جيولوجية تفسر خلود الأهرام
أهرامات الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع والوحيدة الباقية فى حالة جيدة حتى الآن والتى تثير دهشة العلماء عبر العصور وحتى الآن وآخر النظريات التى تعلل خلود الأهرامات ومحافظتها على شكلها عبر آلاف السنين وهى تواجه الرياح الشديدة هى التى يتبناها الدكتور" فاروق الباز" وذلك نتيجة للأبحاث ولرحلاته الإستكشافية فى الصحراء الغربية وكانت فى ابريل عام 1981 لحساب معهد "سميث سونيان" الامريكى والذى يعمل به كمدير لمركز دراسات الأرض والكواكب فى المتحف الوطنى للطيران والفضاء "بواشنطن"
ففى الصحراء الغربية والتى تعتبر من اكثر المناطق جفافا فى العالم رأى الدكتور الباز أشكالا طبيعية تشبه أهرامات الجيزة تكونت بفعل عوامل طبيعية جيولوجية بحتة
ويرى الدكتور الباز ان المصريين القدماء قد جابو الصحراء واستغلوها فى الحصول على مواد البناء فقد نقبوا فى الصحراء الشرقية وسيناء بحثا عن المعادن الثمينة وانهم قد وجدوا هذه الأشكال الهرمية والمخروطية التى صنعتها الطبيعة , ودرسوها واستغلوا فكرتها فى بناء صروحهم العالية مثل الأهرامات على شكل هرمى لأنها أنسب الأشكال لمقاومة الرياح على مدارالقرون وذلك لأنها توجه الرياح المصطدمة بها الى اعلى حيث تفقد طاقتها فى الهواء عند القمة مجنبة البناء ماتحدثه الرياح.
وقد تصدت الأهرامات للرياح وخاصة رياح الخماسين التى تهب فى مارس وابريل مما يدل على أن علم قدماء المصريين عن الصحراء يفوق المعلومات الحالية
وهذه النظرية توضح ايضا كيفية بناء الأهرامات حيث انها بنيت عل اسس هرمية ثم جرى تكبيرها وتوسيعها والهرم الأكبر المبنى منذ 4500 سنة كانجاز هندسى عظيم يغطى 13 فدانا ويرتفع 482 قدما ويعتبر من أكبر المبانى التى بنيت عبر التاريخ وأعلى مبنى فى العالم حتى عام 1889 حين تم بناء برج ايفل
أبو الهول كشكل متزن تحت تأثير الرياح
وأيضا وجد الدكتور الباز شكلا منحوتا طبيعيا بالرياح على شكل " ابو الهول" منذ حوالى 2500 سنة قبل الميلاد وهذا الشكل المتزن تحت تأثير الرياح واسمه " ياردانج " والذى يشبه القارب المقلوب ويرى الدكتور الباز ان المصريين خلال جولاتهم الاستكشافية فى الصحراء قد رأو "الياردانج" ولذلك فقد صمموا شكل ابو الهول على هذا الشكل ووضعوه
شرقى الهرم الأكبر
ويقصد الدكتور الباز بأن علامات العجز تبدو على أبو الهول وأن ملامح وجهه بدأت فى التلاشى وذلك بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية كنتيجة لبناء السد العالى حيث يتشرب الصخر الماء الجوفى ذا املاح والذى يتبخر عند السطح تاركا الأملاح الصلبة التى تتمدد فتزيح طبقات رقيقة من الصخر وهكذا
